الاثنين، 7 أبريل 2014

الحياة : عمل فاضح !

هذا الموت لا يستأذن أحد
.
.
.
أربط حذائي 
أغسلُ نصف وجهي
مسرعاً أدير محرك سيارتي
وأخرج للعمل 
ربما كان الموت 
منتظراً على ناصية الشارع
فوق سطح منزل 
بين فتحات التكييف
كل ما يهمني 
أن لا أتأخر عن عملي
فصراخ المدير لا يحتمل 
هذا الأصلع القصير 
أستطيع أن أقتله
بملعقة سكر 
لكن القانون يمنعني
هذا القانون وضع 
كي نتحمل هذه القذارة
أن نخاف منهم 
أن تنتابنا الكوابيس 
بسببهم ، أن نستيقظ 
مبللين بالخوف 
أن تحدث معنا مشاكل 
في هذا السن المتأخر 
مشاكل تحدث لأطفالنا ، 
تخيل أن تتبادل الإتهامات
أنت وطفلك النائم بجانبك
كملاك صغير ، أن تشك به 
أن تأنيه بسبب جريمة أنت
من ارتكبها ، تباً لك 
أيها الجبان 
أخرج حافياً 
توقف عن الشك 
بأطفالك 
لا تغسل وجهك 
فأنت متسخٌ بخوفك 
متسخٌ بنفسك
جميعنا سنموت 
فلماذا كل هذا الخوف
الذي شوهك لدرجة 
أنك لا تعرف نفسك
لا تعرف من تبول
على السرير 
لا تعرف رائحة 
بولك النتنه 
تباً لك 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق